جائزة الآغا خان للعمارة تعلن عن القائمة القصيرة لعام 2025 مشاريع متميزة من مصر والمغرب وفلسطين والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة ضمن القائمة القصيرة
أعلنت جائزة الآغا خان للعمارة عن القائمة القصيرة لدورة عام 2025، والتي تضم 19 مشروعًا. وستتنافس هذه المشاريع المتميزة على تقاسم جائزة تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي، مما يجعلها من بين أكبر الجوائز في مجال العمارة.
اختيرت المشاريع الـ19 من قبل لجنة التحكيم العليا المستقلة، وذلك من بين 369 مشروعًا رُشحت للدورة السادسة عشرة من الجائزة (2023–2025).
تأسست جائزة الآغا خان للعمارة (AKAA) في عام 1977 من قبل صاحب السمو الراحل الأمير كريم آغا خان الرابع، بهدف تحديد وتشجيع المفاهيم المعمارية التي تلبي بنجاح احتياجات وتطلعات المجتمعات ذات الحضور الإسلامي البارز.
ومنذ إطلاقها قبل 48 عامًا، مُنحت الجائزة لـ128 مشروعًا، وتم توثيق نحو 10 آلاف مشروع بناء. وتركز عملية اختيار المشاريع على الأعمال المعمارية التي لا تلبّي الاحتياجات المادية والاجتماعية والاقتصادية للناس فحسب، بل تستجيب أيضًا لتطلعاتهم الثقافية وتحفّزها.
بنغلاديش
- خودي باري، في مواقع مختلفة، من تصميم مكتب مارينا تبسم للهندسة المعمارية، هو حل قابل للتكرار للمجتمعات النازحة المتضررة من التغيرات المناخية والجغرافية، والذي يمكن تفكيكه وإعادة تجميعه بسهولة للتكيف مع ظروف المستخدمين.
الصين
- مركز قرية ووست ووسوتو المجتمعي، هوهوت، منغوليا الداخلية. يقدم هذا المركز، الذي صممه المهندس المعماري تشانغ بنغجو، مساحات اجتماعية وثقافية للمقيمين والفنانين، مع تلبية الاحتياجات الدينية لمسلمي قومية الهوي المحليين. شُيّد المركز من الطوب المُعاد تدويره، ويضم مساحات داخلية وخارجية متعددة الوظائف تعزز التماسك المجتمعي.
مصر
- إعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية، يعالج المشروع، الذي نفذته شركة “تكوين للتنمية المجتمعية المتكاملة“، تحديات السياحة الثقافية في صعيد مصر، من خلال تدخلات عمرانية، ومبادرات اجتماعية واقتصادية، واستراتيجيات حضرية مبتكرة، حوّلت إسنا من موقع مهمل يتمحور حول معبد خنوم إلى مدينة تاريخية مزدهرة.
إندونيسيا
- القوس في المدرسة الخضراء، بالي، من تصميم “إيبوكو / إلورا هاردي“، هو ثمرة 15 عامًا من التجارب على الخيزران في المدرسة. يُعد القوس مركزًا مجتمعيًا صحيًا جديدًا، صُمِّم على أساسات صالة ألعاب رياضية مؤقتة سابقة. ويجمع الهيكل بين الهندسة عالية الدقة والحرفية المحلية.
- المركز الإسلامي، مسجد نور اليقين، مدينة بالو في سولاويزي الوسطى، من تصميم ديف أورلاندو وفاندي غوناوان، شيّد في موقع مسجد سابق دمّره تسونامي عام 2018. يُشكّل المركز الإسلامي الجديد مساحة للتجمع والعبادة، ويمتاز بانفتاحه على المناظر الطبيعية، فيما تحيط به بركة عاكسة ضحلة يمكن تصريفها لاستيعاب عدد أكبر من المصلّين.
- المكتبات الصغيرة، في مدن مختلفة، من تصميم “شاو” (SHAU) / داليانا سورياويناتا وفلوريان هاينزلمان، اللذين أطلقا المشروع، يتعاون المشروع مع أصحاب المصلحة على جميع المستويات لتوفير مساحات عامة عالية الجودة في عدد من أحياء “كامبونغ” (الأحياء الشعبية) والحدائق في إندونيسيا. وقد تم بناء ست مكتبات حتى الآن، مع تصور لإنشاء 100 مكتبة بحلول عام 2045.
إيران
- مجمّع مجرّة وإعادة تطوير المجتمع، جزيرة هرمز، تصميم شركة “زاف للعمارة” / محمد رضا قدوسي، يشتهر المجمع بقبابه الملوّنة التي توفّر أماكن إقامة مستدامة للسياح القادمين لاكتشاف المناظر الطبيعية الفريدة للجزيرة. وقد شُيّد المجمع على يد عمال محليين جرى تدريبهم وتأهيلهم، ويضم مرافق جديدة لسكان الجزيرة، الذين يقصدونه للتواصل الاجتماعي أو الصلاة أو ارتياد المكتبة.
- ميدان مترو جهاد، طهران، صُمم من قبل استوديو كيه إيه (KA) للعمارة، ليحل محل الهياكل القديمة ذات الجودة المتدنية. وقد حول الموقع إلى معلم مميز يحظى بالتقدير، ومصمم خصيصًا للمشاة. يتكون الموقع من قباب مقوسة مكسوة بالطوب المحلي المصنوع يدويًا، وتتفاوت هذه القباب في ارتفاعاتها للسماح بدخول الضوء والهواء إلى المساحات التي تحميها.
- حرم “ستارت أب لايونز“، توركانا، من تصميم “كيريه للعمارة“، يشكّل مركزًا تعليميًا ورياديًا يوفّر مساحة للتعليم القائم على التكنولوجيا، واحتضان المشاريع الناشئة، والتفاعل المجتمعي. بُني باستخدام الحجارة البركانية المحلية، ويجمع تصميمه بين تقنيات حصاد مياه الأمطار، والطاقة الشمسية، وأبراج التهوية العالية المستوحاة من تلال النمل الأبيض المحيطة.
المغرب
- مشروع إعادة إحياء ساحة للا يدونة، مدينة فاس، من تصميم “موسيسيان للعمارة” و“استوديو ياسر خليل“. يهدف المشروع إلى إعادة ربط المدينة بواجهة النهر وتعزيز حركة المشاة في المنطقة. وقد حافظ المشروع على الهياكل القائمة، مع تصميم مساحات جديدة تخدم السكان المحليين والحرفيين والزوار من مختلف أنحاء العالم.
باكستان
- مبنى “رؤية باكستان“، إسلام أباد، من تصميم استوديوهات دي بي (DB) / محمد سيف الله صديقي، يحتضن مركزًا لتدريب الخياطة تديره مؤسسة “رؤية باكستان”، وهي منظمة خيرية تهدف إلى تمكين الشباب المحرومين. يقع هذا المرفق متعدد الطوابق في منطقة مكتظة، ويستحضر في تصميمه ملامح العمارة السائدة في المدينة خلال ستينيات القرن الماضي، ويتزين بشبكات “جالي” المزخرفة، المستوحاة من الحِرَف الباكستانية والعربية.
- مشروع “دنسو هول راهگزار“، كراتشي، تنفيذ مؤسسة التراث الباكستاني/إشراف ياسمين لاري، هو منطقة حضرية بيئية تستند إلى رؤية تراثية. أُنشئ باستخدام مواد منخفضة الانبعاثات الكربونية استجابةً للمناخ القاسي في كراتشي، المعرّض للفيضانات وموجات الحر. تمتص أحجار التيراكوتا المصنوعة يدويًا مياه الأمطار، مما يسهم في ريّ “الغابات” المزروعة حديثًا، والتي تعمل بدورها على تبريد الهواء وتنقيته.
فلسطين
- مجلس العجب، بيت لحم، من تصميم مكتب أ أ يو (AAU) أنسطاس، هي مساحة متعددة الاستخدامات وغير ربحية للعرض والإنتاج، أسسها المعماريون أنفسهم. بُني بدعم من حرفيين ومقاولين محليين، ويُعد المبنى المؤلف من ثلاثة طوابق مركزًا محوريًا للحِرَف والتصميم والابتكار والتعلّم في المدينة.
قطر
- فندق ذا نيد، الدوحة، من تصميم “ديفيد تشيبرفيلد للعمارة“، يقع في مبنى كان يشغله سابقًا مقر وزارة الداخلية، ويتميّز بأسلوب العمارة الوحشية الشرق أوسطية. جرى تكييف المبنى بعناية ليُصبح فندقًا بوتيكيًا يضم 90 غرفة، مساهِمًا في عملية التجديد المعماري للمنطقة.
المملكة العربية السعودية
- مركز شمالات الثقافي، الرياض، من تصميم “سين للعمارة” / سارة العيسى ونجود السديري، هو مساحة ثقافية تقع على أطراف الدرعية، وقد شُيّد انطلاقًا من منزل طيني قديم أعادت الفنانة مها الملوح تأهيله. يجمع المركز بين القديم والجديد، ويقدّم منظورًا حسّاسًا للحفاظ على التراث في المنطقة، بهدف دمج المساحات التاريخية في نسيج الحياة اليومية.
السنغال
- تجديد وتوسعة محطة قطار داكار، داكار. صُمّم المشروع من قِبل مكتب جـا تو دي (Ga2D)، بهدف استيعاب ركاب خط السكك الحديدية السريع الجديد. ويخلق المشروع تباينًا مدروسًا بين البُنى القديمة والجديدة. تم تحويل حركة المركبات إلى الجهة الخلفية من الموقع، ما أتاح إعادة الساحة الأمامية للمسافرين من المشاة.
تركيا
- مكتبة رامي، من تصميم شركة “هان تومرتكين للتصميم والاستشارات“، تُعد أكبر مكتبة في إسطنبول. اتخذت المكتبة مقرًّا لها في ثكنات رامي السابقة، وهو مبنى كبير من طابق واحد يتميّز بأسقف عالية، بُني في القرن الثامن عشر. وقد تم اعتماد نهج التدخّل الأدنى للحفاظ على السمات المكانية الأصلية للمبنى، مع تكييفه لاستيعاب الوظائف الجديدة للمكتبة.
الإمارات العربية المتحدة
- جناح المغرب في إكسبو دبي 2020، من تصميم “والالّو + تشوي“، صُمّم ليبقى بعد انتهاء المعرض ويُحوّل إلى مرفق ثقافي. يُعد الجناح رائدًا في تطوير تقنيات البناء بالطين المدكوك على نطاق واسع، وقد حصل على شهادة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED) الذهبية بفضل اعتماده استراتيجيات التبريد السلبي، ما قلّص الحاجة إلى أنظمة التكييف الميكانيكي إلى الحد الأدنى.
خضعت المشاريع المرشّحة لمراجعات ميدانية دقيقة، أجراها خبراء مستقلون من معماريين، ومتخصصين في الحفاظ على التراث، ومخططين عمرانيين، ومهندسين إنشائيين. وستجتمع لجنة التحكيم العليا مرة أخرى هذا الصيف لدراسة نتائج هذه المراجعات وتحديد الفائزين النهائيين بالجائزة.
تتكوّن لجنة التحكيم العليا المستقلة لجائزة الآغا خان للعمارة 2025، التي اختارت المشاريع الـ19 المرشّحة، من تسعة أعضاء، هم: أزرا أكشاميا، أستاذة ومديرة برنامج الفن والثقافة والتكنولوجيا، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية ؛ نورا السايح هولتروب، مستشارة المشاريع التراثية، هيئة البحرين للثقافة والآثار، المنامة، البحرين؛ لوسيا ألايس، مديرة مركز بويل، كلية الدراسات العليا للهندسة المعمارية والتخطيط والحفاظ على التراث، جامعة كولومبيا، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية؛ ديفيد باسولتو، مؤسس أرك ديلي (ArchDaily)، سانتياغو، تشيلي وبرلين، ألمانيا؛ إيفون فاريل، أكاديمية الهندسة المعمارية، مندريسيو، سويسرا؛ مؤسسة وشريكة، غرافتون للعمارة، دبلن، أيرلندا؛ كاباجي كارانغا، المؤسس المشارك لـ كاف_بيورو (Cave_bureau)، كينيا؛ أستاذ مساعد في التصميم المعماري، جامعة ييل، نيوهافين، الولايات المتحدة الأمريكية؛ ياكوبا كوناتي، أستاذ الفلسفة، جامعة فيليكس هوفويت بوانيي، أبيدجان-كوكودي، أبيدجان، كوت ديفوار؛ حسن رضوان، المدير العام والأستاذ المشارك، “سيتينوف (Citinnov SA)” للتخطيط الإقليمي المتكامل والمدن الذكية، جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، الرباط، المغرب؛ مون سوم وونغ، أستاذ ممارس، قسم العمارة، كلية التصميم والهندسة، الجامعة الوطنية في سنغافورة؛ المدير المؤسس المشارك لشركة “ووها (WOHA)”، سنغافورة.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على السير الذاتية لأعضاء لجنة التحكيم العليا.
يشرف على جائزة الآغا خان للعمارة لجنة توجيهية يرأسها صاحب السمو الآغا خان. أما الأعضاء الآخرون في اللجنة التوجيهية فهم: ميساء البطاينة، المهندسة المعمارية الرئيسة والمؤسِّسة لشركة “ميسم معماريون ومهندسون”، عمان، الأردن. سليمان بشير ديان، أستاذ في قسميّ الدراسات الفرنكوفونية والفلسفة، جامعة كولومبيا، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية. ليزلي لوكو، مؤسِّسة ومديرة معهد المستقبل الإفريقي (AFI)، أكرا، غانا. غولرو نجيب أوغلو، مديرة وأستاذة برنامج الآغا خان للعمارة الإسلامية، جامعة هارفارد، كامبريدج، الولايات المتحدة الأمريكية. هاشم سركيس، عميد كلية الهندسة المعمارية والتخطيط، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كامبريدج، الولايات المتحدة الأمريكية. سارة م. وايْتينغ، شريكة في مكتب دبليو دبليو (WW) للعمارة؛ عميد وأستاذة (كرسي جوزيب لويس سيرت)، كلية الدراسات العليا للتصميم، جامعة هارفارد، كامبريدج، الولايات المتحدة الأمريكية. فرُّخ درخشاني، ويشغل منصب مدير الجائزة.
لمزيد من المعلومات حول اللجنة التوجيهية، بما في ذلك السير الذاتية، يرجى الاطلاع على السيرة الذاتية لأعضاء اللجنة التوجيهية.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
نادية سيميون، نائبة مدير جائزة الآغا خان للعمارة
ملاحظات:
تُكرّم جائزة الآغا خان للعمارة النماذج البارزة في التميّز المعماري، تشمل مجالات التصميم المعاصر، والإسكان الاجتماعي، وتطوير المجتمعات وتحسينها، إلى جانب الحفاظ على التراث، وإعادة استخدام المباني، والحفاظ على المناطق، وتصميم المناظر الطبيعية، وتعزيز البيئة العمرانية.
تمنح الجائزة اهتمام خاص للمشاريع العمرانية التي تستخدم الموارد المحلية والتقنيات الملائمة بطرق مبتكرة، ولتلك التي من المرجح أن تلهم جهودًا مماثلة في أماكن أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن الجائزة لا تقتصر على مكافأة المهندسين المعماريين فحسب، بل تُقدّر أيضًا البلديات، والمقاولين، والعملاء، والحرفيين المهرة، والمهندسين الذين لعبوا أدوارًا مهمة في المشروع.
للتأهل ضمن دورة جائزة الآغا خان للعمارة لعام 2025، يشترط أن تكون المشاريع قد اكتملت بين 1 يناير 2018 و31 ديسمبر 2023، وأن تكون قيد الاستخدام الفعلي لمدة لا تقل عن عام. ويُستثنى من المنافسة أي مشروع موكَل من قبل صاحب السمو الآغا خان أو إحدى مؤسسات شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN).
جائزة الآغا خان للعمارة هي إحدى مبادرات شبكة الآغا خان للتنمية، وقد أسسها صاحب السمو الراحل الأمير كريم آغا خان الرابع، ويرأسها حاليًا صاحب السمو الآغا خان (الأمير رحيم آغا خان الخامس). تعمل الشبكة في أكثر من 30 دولة حول العالم، وتهدف إلى تحسين جودة الحياة وتوسيع فرص التمكين للأفراد من مختلف الأديان والخلفيات.
تشرف وكالات الشبكة على أكثر من 1,000 برنامج ومؤسسة، يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من قرن. ويتّسم نهجها التنموي بالشمول، إذ يغطي مجالات ثقافية واجتماعية واقتصادية وبيئية. وتشمل اختصاصات وكالات الشبكة قطاعات التعليم، والصحة، والزراعة، والأمن الغذائي، والتمويل الأصغر، والموئل البشري، والاستجابة للأزمات، والحد من مخاطر الكوارث، وحماية البيئة، إلى جانب دعم الفنون، والموسيقى، والعمارة، والتخطيط الحضري، والحفاظ على التراث الثقافي وصونه.
تشغّل شبكة الآغا خان للتنمية نحو 96,000 موظف، معظمهم يعملون في البلدان النامية، وتبلغ نفقاتها السنوية على البرامج التنموية غير الربحية نحو مليار دولار أمريكي.
