×

السوبر ستار راغب علامة: الرباط أبهرتني… والمغرب ملجأ الفنّ والفنانين منذ القدم … من المؤتمر الصحفي الذي أقيم بمناسبة مشاركته الأولى في مهرجان موازين الدولي

السوبر ستار راغب علامة: الرباط أبهرتني… والمغرب ملجأ الفنّ والفنانين منذ القدم … من المؤتمر الصحفي الذي أقيم بمناسبة مشاركته الأولى في مهرجان موازين الدولي

عقد السوبر ستار راغب علامة مؤتمراً صحفيا بمناسبة مشاركته في الدورة العشرين من مهرجان موازين الدولي ـ إيقاعات العالم في العاصمة المغربية الرباط، وإستهلّ علامة المؤتمر الصحفيّ بالتعبير عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في المهرجان الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس واصفاً إيّاه، بملك القلوب، والمحبّة، والطيبة.

وأضاف علامة: ” هذه المرّة الأولى التي أقف فيها على خشبة مسرح موازين، وللأسف لم تسنح الظروف من قبل للمشاركة في هذا المهرجان العريق، لكن اليوم هو بمثابة عيد بالنسبة لي لأنّه فرصة عظيمة للقاء جمهوري العزيز في المغرب”، مضيفاً: “أودّ أن أعبّر عن إعجابي الكبير بمدينة الرباط، وبجمالها ونظافتها والهدوء الذي تتميّز به، لدرجة أنّي تمنيت ألاّ أعود قريباً لأنّي سعيد جداً بالإقامة هنا”.

وأثنى علامة على عراقة المغرب وثقافته قائلاً: “المغرب بلد عظيم بتاريخه، وشعبه، ومليكه، وبالأمان والإطمئنان الذي نشعر به عندما نزور هذا البلد العزيز. المغرب منذ أيّام الملك الراحل الحسن الثاني كان داعماً للفنّ والفنّانين، ولطالما كان للفنانين ملجأ أمان ومحبّة لدى جلالة الملك الراحل، تماماً كما هو الوضع حالياً في ظلّ جلالة الملك محمّد السادس، نصره الله، فإذن لطالما كانت العلاقة بين المغرب والفنّ والفنّانين علاقة عظيمة. أضف إلى ذلك أنّي معجب بحضارة المغرب، وحضارته، وهندسته المعمارية، ومطبخه اللذيذ، حيث أنّي فور وصولي إلى الفندق طلبت حساء الحريرة، وطبق الطجين، وبالتأكيد الشاي المغربي الرائع.

وعن الموسيقى المغربية، عبّر علامة عن إعجابه الكبير بالموسيقار عبد الوهاب الدكالي، مضيفاً: “المغرب منفتح على العالم، والسياح يأتونه من كل الجهات، وأنا واحد من عشاقه”.

هذا وردّ علامة على مطلقي الشائعات المغرضة التي تطاله بين الفينة والأخرى بالقول: ” هناك بعض الكارهين الذين تفوح من أخبارهم رائحة الحقد، والكراهية والحسد، فينقمون على الفنّان لمجرّد أنّ الجمهور يحبّه، أو يستقبله بطريقة مميّزة، فيصبّون حقدهم وقلبهم الأسود من خلال إطلاق الشائعات التي أصبحت أسهل إنتشاراً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأنا من الأشخاص الذين تعرّضوا، وما زالوا يتعرّضون للشائعات، والتهديدات، وربّما كان ذلك ثمناً للنجاح الكبير، ولمحبّة الناس لي. إلا أنّه من الصعب إسكات بعض الشائعات، فهما جاوبت أو وضّحت، يساهم الردّ في بعض الأحيان إلى تغذية الشائعات، لذلك أتّبع سياسة عدم الردّ إلا من خلال الطرق الغير مباشرة.

وأخيراً أودّ القول أنّي إقتنعت بأنّ هذه ضريبة عليّ أن أدفعها، فأنا فنّان عاش النجاح منذ الثمانينيات، وهذا ليس سهلاً على بعض الناس أن يتقبّلوه، خصوصاً الذين راهنوا على سقوط راغب علامة من أوّل أغنية، لا بل من أوّل ألبوم، ومن ثاني ألبوم، ومن عاشر أغنية، ولكن راغب ما زال متمسّكاً بجمهوره، وفنّه، وعطائه، وإبداعاته، وهذا الأمر يزعج بعض الناس الذين لا يجدون سوى الحقد ليطلقوه عليّ، وأنا أقول لهم أطلقوا حقدكم بقدر ما تودّون، ولكن علاقتي بالجمهور ستبقى إلى آخر نفس لديّ”.

وعن التحوّل الذي تشهده الساحة الموسيقيّة قال علامة: ” العالم كلّه يشهد تحوّلاً ملحوظاً على صعيد الموسيقى، ونحن من واجبنا أن نتابع مع الجمهور، وأصبحنا مرغمين على التحوّل إلى هذا الطريق، حيث لا يمكننا مجابهة التطور التكنولوجي للجيل الجديد. في الحقيقة أصبحت اليوم أشعر أنّي أتوجّه إلى جمهور قديم ما زلت محافظاً عليه، وإلى جمهور جديد يحتاج الى السرعة، والإيقاعات، وعلى الرغم من أنّ هذا التحوّل خطير جداً، ولكن يجب أن نواكبه، وفي الوقت نفسه علينا ايضاً أن نتمسّك بماضينا، وبجمهورنا القديم، ولكن لا بدّ من المتابعة أيضاً مع الجمهور الجديد الذي بدأ في مكان ما يتحوّل إلى إكتشاف القديم الذي قدّمناه، حيث ألاحظ أطفالاً، وشباباً يغنون على مواقع التواصل الاجتماعي أغانٍ قدّمتها منذ ٢٠ عاماً مثل نسيني الدنيا، وقلبي عشقها، ومغرم يا ليل، وراغب بقربك، وغيرها. إذن نحن أمام جمهور متنوّع الأذواق، ونحن كفنانين مضطرون أن نضّحي بأمور مقابل أمور أخرى لمماشاة ذوق الجمهور، ونحن مجبورون أن نعترف أن الزمن تغيّر، ولو أنّ هذا الأمر لا يشبهنا في الماضي، علينا نتشبّه به في الحاضر والمستقبل”.

وأطلق السوبر ستار موقفاً صريحاً بخصوص الفنّان المغربي سعد لمجرّد خلال المؤتمر الصحفي، قائلاً: “أنا أتضامن معه فيما يتعرّض له، ومن الواضح أنّ هذا الموضوع إبتزاز، لذلك أوجّه له محبّتي، وودت اليوم أن أكشف أمام الإعلام عما أقوله له في جلساتنا الخاصّة أثناء لقاءتنا في باريس: “أخي سعد أنا أتضامن معك في وجه هذه المؤامرة التي تواجهها، من أجل المال، أو من أجل أيّ أمور أخرى”، وأودّ أن أعلن أنّه وردني أنّ سعد لمجرّد سيغني قريباً في المغرب، آملاً أن يكون هذا الخبر صحيحاً، ومتمنياً أن أكون متاحاً لحضور هذا الحفل لأن سعد طاقة فنيّة رائعة، ويجب أن يقضي وقته في الفنّ بدلاً من المشاكل التي يودّون إلهاءه بها. ومن جانب آخر تكلّمت مع سعد بخصوص دويتو مغربي عربي مشترك بيننا، وأتمنى أن تسنح الظروف قريباً لتقديم هذه الأغنية لجمهورنا العربيّ الكبير”.

وردّاً على سؤال عمّا إذا كان الأصعب بالنسبة له أن يكون فنّاناً صادقاً أم ذكياً، قال: “الفنّان الذكي هو الفنّان الصادق، وأقرب الطرق إلى الذكاء هو الصدق، وأقرب الطرق للنجاح هو أن تكون صادقاً مع جمهورك، وأن تقدّم ما أنت مقتنع به للجمهور، فإذن الذكاء والصدق متلازمان، وإذا تعارضا دمّرا الفنّان والأمثلة على ذلك كثيرة”.

وعن عدم بروز الكثير من الفنانين الذين ينجحون في برامج المواهب، قال راغب: “نسعى بكل جهدنا لنصل بالمواهب الجيّدة إلى برّ الأمان، ولطالما ردّدت أنّنا نعطي للمواهب شهادة صادقة، مبنيّة على أرائنا وأراء الجمهور، ولكن ليس كلّ من ينال الشهادة ينجح في الحياة، فالحياة مسيرة أخرى مختلفة، والنجاح يُنال بالوقوف مباشرة أمام الجمهور، وهذا يحتاج إلى العمل الكثير، وإلى التحليّ بالصبر، والإيمان بما يقدّمه، وأن يؤمن حقاً بأنّ هذه الشهادة لن توصله إلى النجاح الكبير إذا لم يعمل عليه بجهد”.

وعن مشاريعه القادمة كشف السوبر ستار: ” لديّ جولة من الحفلات المستقبليّة، لأتّجه بعد ذلك إلى فرنسا لتصوير أغنية جديدة باللهجة اللبنانيّة، وأتمنّى أن تنال إعجابكم، ولا أخفي عليكم أنّه كان من المفترض ان نصدر عدداً أكبر من الأغاني، ولكن بسبب ظروف الحرب الدائرة في منطقتنا، جعلتنا نتريّث قليلاً، ولكن لديّ ألبوم كامل سأصدر أغانيه بشكل منفصل زمنياً”.

منوعات