“الجامعة الأوروبية واكاديمية الشارقة للفنون الأدائية” يحتفيان بقيم التنوع والوحدة الاجتماعية في دولة الامارات
“الجامعة الأوروبية واكاديمية الشارقة للفنون الأدائية” يحتفيان بقيم التنوع والوحدة الاجتماعية في دولة الامارات
علاء حمدي
شارك معالي المستشار الدكتور خالد السلامي عضو الامانه العامه للمركز العربي الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي والممثل الرسمي للمركز في دولة الإمارات العربية المتحدة في فعالية ” الوحدة في التنوع” بالجامعة الأوروبية في دبي حيث اعلنت الجامعة الأوروبية للعلوم التطبيقية في دبي عن تعاونها مع اكاديمية الشارقة للفنون الأدائية لتنظيم فعالية خاصة بعنوان ” الوحدة في التنوع : عالم واحد ” احتفاءا بقيم التنوع والوحدة الاجتماعية في دولة الامارات العربية المتحدة
واقيمت الفعالية في مقر اكاديمية الشارقة للفنون الادائية بتاريخ 31 مايو وبمشاركة ما يزيد علي 200 من الشخصيات المرموقة ورواد الفكر والطلاب وافراد المجتمع لتسليط الضوء علي قيم التنوع الثقافي والتعايش وتعزيز روح العطاء والمساهمة المجتمعية ويأتي تنظيم هذه الفعالية بالتزامن مع اعلان دولة الامارات 2025 عاما للمجتمع وتاكيدا علي التزام الدولة الراسخ بتعزيز الوحدة الاجتماعية والنمو الشامل
وشهد الحفل تكريم اكثر من عشرة افراد ومؤسسات تقديرا لاسهاماتهم الاستثنائية في خدمة المجتمع في مجالات الدبلوماسية والتعليم والشمولية والاستدامة وتمكين الشباب وشمل الحضور والتكريم سعادة الشيخ الدكتور سالم العامري السفير الفخري للتنمية والسلام الاجتماعي لدي الامم المتحدة وسعادة سيبيلة بفاف القنصل العام لجمهورية ألمانيا الاتحادية ومعالي عبد الله الشحي الرئيس التنفيذي لشبكة رؤية الامارات الاعلامية والدكتورة امينة الماجد رئيسة جمعية المرأة سند الوطن ومعالي الدكتور عبد الله الدرمكي نائب الامين العام للاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي الي جانب تكريم خاص لجامعة محمد بن زايد للعلوم الانسانية تقديرا لدورها الريادي في برنامج البكالوريوس للتسامح والتعايش وعدد من الشخصيات المرموقة وممثلي مؤسسات اخري
واكد الدكتور خالد السلامي ان دولة الإمارات العربية المتحدة تمثّل نموذجًا مهمًا لتطبيقات التنوع الثقافي ودورها في إثراء المعرفة، حيث يظهر ذلك من خلال المبادرات المختلفة التي ترعاها الدولة، كالنوادي الشبابية والثقافية للجاليات المختلفة، التي تسعى دائمًا إلى ترسيخ قيم التبادل المعرفيّ بما يخدم الفرد والمجتمع، وبما يمكّن الجميع من التعايش في بيئة آمنة مسالمة، بالإضافة إلى مشاركةِ الدولِ والثقافاتِ الأخرى احتفالاتِها ومناسباتها، كتزيين أبراج الدولة ومعالمها البارزة بأعلام الدول الأخرى، وعقد المهرجانات المحلية التي تحتفي بالتنوع الثقافي وتستعرضه.
يعدّ التنوّع الثقافي انعكاسًا مهمًّا لتطبيقات التعايش والتفاعل الحضاري بين مختلف فئات المجتمع، فهو ينطوي على جوانبَ اجتماعية وثقافية كثيرة، عدى عن جانبه الفلسفي الذي مثّل البداية الأولى لبلورة هذا المفهوم، فمن خلال التنوع الثقافي يظهر دور الفرد في المجتمع، بالإضافة إلى ملكته وما يميّزه عن غيره، إذ لا يخرج أي فرد عن ثقافة معينة، وهي ما يؤكّد صفته الإنسانية بين أبناء جنسه.
وتظلّ المشتركات الكونية من بين أهمّ روافد المعرفة الإنسانية، وهو ما يعكسه التنوع الثقافي في المجتمع، من خلال ما يعزّزه من دلالات إنسانية، تراثية وأدبية وفنية، وهي جميعًا إشاراتٌ مهمَّة لضمان استدامة التنمية، التي هي نتيجة حتمية لواقع التّقدّم المعرفي الذي ينمّي المهارات اللغوية والتعبيرية، كما يساعد على خلق مجتمعٍ أكثر تماسكًا ووعيًا، تتكامل فيه جسور الاحترام والتعاون والثقة وتقبّل الآخر، بالإضافة إلى تمكين الكفاءات ورفع مستويات الإنتاجية.
إنّ للتّنوّع الثقافي أن يسمو بالمجتمعات والأفراد، من خلال التبادل الثقافي وإثراء المعارف، انطلاقًا من مبدأ التعايش، الذي يؤكّد على ضرورة التمسك بكل ما له أن يعين الإنسانية على تجاوز العقبات، وهو ما تؤسّس له قيم الثقافة الإسلامية التي توجّهنا على الدوام إلى التعاطي الإيجابي مع واقعنا، وتحثّنا على بناء ذواتنا والعمل على النهوض بمجتمعاتنا ومحيطنا الذي يعبّر عن نسيج متنوّع، نسعى بجهودنا جميعًا إلى إبقائه متماسكًا يؤازر بعضه بعضًا، انطلاقًا من المعرفة ووصولًا إليها.