حاصباني: المخاطر كبيرة وفرصة التعافي ضيقة وعواقب عدم بسط سلطة الدولة ستكون غير مسبوقة
حاصباني: المخاطر كبيرة وفرصة التعافي ضيقة وعواقب عدم بسط سلطة الدولة ستكون غير مسبوقة
أمل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أن تنسحب مقاربة التعاطي مع “القرض الحسن” بعد قرارات حاكم مصرف لبنان كريم سعيد على ملف سلاح “حزب الله”، مشدّداً على ان “السلاح هو جزء من المنظومة العسكرية والأمنية والمالية لـ”الحزب” الذي يستفيد بشكل كبير من الاقتصاد غير الشرعي والاعمال المالية التي تستفيد منه كـ”القرض الحسن” الذي كان جمعية خيرية وأصبح مصرفاً غير مرخّص به. كما يستفيد من المعابر غير الشرعية وحتى الشرعية التي يحصل فيها التهرب الجمركي مع الإشارة الى انه يتم ضبطها اليوم أكثر فأكثر”.
وفي مقابلة عبر “الحدث”، شدّد على أن “قرار الحاكم المتعلق بـ”القرض الحسن” ليس كافيا بحد ذاته لكنه جزء من عملية تفكيك البنى التحتية العسكرية والأمنية والمالية لـ”الحزب” إضافة الى سحب سلاحه وبسط سلطة الدولة”، مضيفاً: “هناك منافذ عدة منها من يستفيد من التجارة غير الشرعية أو التهريب او التهرب الجمركي وليس الأمر محصوراً بـ”القرض الحسن”. إن المؤسسات المالية التي تتعاطى معه والمصارف معرضة للشطب إذا تعاملت مع هذه الجمعية”.
ردّاً على سؤال، ذكّر أن “في السابق حين جرت محاولة تفكيك شبكة اتصالات “الحزب” كان الرد من قبله عسكرياً بـ”7 أيار”. أما اليوم في ظل ما يمر به “الحزب” فلا اعتقد انه سيقدم على ردّات فعل عنيفة لأنه لم يعقد قادر على ذلك ووقع هذا القرار لا يكفي للقيام بردة فعل”.
كما اشار الى ان “نافذة الفرص تضيق مع الوقت ولبنان ليس لديه ترف الانتظار خصوصا مع التحولات الإقليمية السرعية التي تحصل وعدم السير بالالتزمات التي إتخذتها الحكومة السابقة والحالية كوقف إطلاق النار ونزع السلاح وفكفكة البنى التحتية العسكرية”.
تابع: “هذا الموضوع لا ينتظر ليس فقط بسبب الضغط الدولي بل لأنه حاجة وطنية ملحّة. من دون القيام بهذه الخطوات كل الإصلاحات لن تكون مجدية. الأساس هو سيادة الدولة على كامل أراضيها وأموالها ومداخيلها”.
ختم حاصباني: “المخاطر كبيرة وعلى الدولة فرض سيادتها على كامل اراضيها بجدية وحزم وسرعة. فرصة لبنان للتعافي ضيقة وإذا فشل العهد والسلطتين التفيذية والتشريعية بهذه المهمة، فالعواقب ستكون غير مسبوقة ونخشى من تصعيد إضافي على الأراضي اللبنانية لا نعلم من أي جهة يأتي”.
