50 الحرب في لبنان ندوة في LAU
50 الحرب في لبنان
ندوة في LAU
نظمت دائرة الدراسات السياسية والدولية في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) بالتعاون مع نادي الروتاري – بيروت وفي الذكري الـ 50 للحرب في لبنان ندوة مشتركة في حرم الجامعة في بيروت تحت عنوان”ردم الانقسامات: حوار من اجل سلام إيجابي”، شارك فيه ديبلوماسيون من سفارات قبرص، النروج، صربيا، استراليا، المانيا، بعثة الاتحاد الاوروبي، UNDP، UNIFIL وممثلون عن جمعيات أهلية ومنظمات غير حكومية الى جانب خبراء وباحثين واساتذة من الجامعة وخارجها، ونائبة حاكم المقاطعة 2452 في أندية الروتاري منى كنعان، ورئيسة نادي الروتاري في بيروت نور عاكوم.
وبعد تقديم لعريف الندوة جاندارك دافولبيكيان، استهل رئيس دائرة الدراسات السياسية والدولية في الجامعة الدكتور عماد سلامة بكلمة مرحبا بالمشاركين وعرض لموضوع الندوة، معتبراً ان الهدف منه ليس فتح جراح الماضي بل التعلم من دروس التاريخ كي لا نقع في دوامة العنف مرة جديدة. ورأى ان الحرب تبقى صفحة أليمة في تاريخ لبنان الحديث ولا تزال اثارها ماثلة في سيكولوجية الشعب اللبناني. ورأى ان استطلاعات الراي الاخيرة وإنقسام اراء اللبنانيين حول احتمالات تجدد الحرب تظهر هشاشة السلم الاهلي في لبنان، لكنها تشكل دعوة الى تعميق فهم ما جرى لتعزيز مؤسسات الوحدة الوطنية.
وتوقف سلامة عند امور كثيرة تدعو الى التفاؤل، منها ان الاسباب التي اشعلت نيران الحرب منذ 50 عاماً لم تعد موجودة، ورأى انه وللمرة الاولى منذ عقود هناك شعور ارتياح بأن الرئيس الجديد للجمهورية والحكومة يعبران عن رؤية غالبية اللبنانيين ومشاعرهم، وهذا ما يشكل حافزاً وخطوة في إتجاه الحوكمة الرشيدة وتجديد اتجاهات الوحدة الوطنية. وقال ان لا حزب في لبنان يعتقد بأنه يمكنه الانتصار في حرب جديدة وكلفة اي نزاع مرتفعة جداً مقارنة بالمردود القليل لهكذا حرب، وثمة رفض شامل لأستخدام العنف. واشار الى ان الشعب اللبناني تغير، وتبدلت توقعاته وتطورت مفاهيمه، وهو يطلب اليوم العيش بكرامة والمحاسبة ومستقبلاً خالياً من العنف. واضاف ان الاجيال الجديدة خصوصاً تبتعد عن الانقسامات المذهبية والطائفية وتنشد الحوار وبناء جسور الألفة والتعاون بدلاً من التشرذم الذي عاشت فيه الاجيال السابقة، وان ذلك يتحقق من خلال العلم والانخراط في قضايا المجتمع والسياسة التي تحترم التنوع والتعددية ولا ترى فيها تهديداً وخطراً بل قاعدة صلبة لهوية وطنية جامعة.
وتلت كلمة سلامة الافتتاحية، كلمات لـ نائب حاكم المقاطعة 2452 في أندية الروتاري منى كنعان التي اعتبرت ان الندوة هي اشارة للتذكير بأهمية الحوار والايجابية في التعامل مع الحاضر والمستقبل. واوضحت ان الروتاري شعاره الخدمة وجمع الناس بدلاً من السياسة التي تفرق. وعرضت لمشاريع الدعم التي يقدمها النادي على مستويات عدة. والقت رئيسة نادي الروتاري في بيروت نور عاكوم كلمة من وحي المناسبة. وكذلك ملكة جمال لبنان ندى كوسا المتخصصة في علم النفس التي شددت على اهمية التعامل مع الصدمات النفسية لدى الضحايا، وحضت على تعليم الاجيال الجديدة عن تاريخ لبنان لتمكينهم من بناء جسور التعاون والوطنية معاً. وخلصت الى ان انقاذ لبنان مسؤولية مشتركة لدى الجميع.
وتوزعت اعمال الندوة على ثلاثة محاور، عن ” الذكريات المنقسمة، المستقبل المشترك:التعامل مع روايات الحرب المختلفة”، ومحور ثان عن “الإنتقال من السلم السلبي الى السلم الإيجابي”، ومحور ثالث عن “المرأة والسلام: وكلاء للتغيير” وتحدث فيها مجموعة من اساتذة الجامعة اللبنانية الاميركية ومن جامعات اخرى، ومراكز بحثية وناشطين من المجتمع المدني.
