العميد فرح في الاحتفال الدولي للمبتدئات لدعم الدفاع المدني: مؤسسات الدولة ستتطور في عهد الرئيس جوزاف عون والدفاع المدني سيكون نموذجًا يُحتذى به في هذا الإطار.
في إطار الدعم المستمر للمبادرات الإنسانية، حضر المدير العام للدفاع
المدني بالتكليف العميد نبيل فرح والسفير البرازيلي في لبنان السيد Trasíco
Costa إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية،
الاحتفال الدولي للمبتدئات في دورته الرابعة والعشرين الذي أقيم في تمام
الساعة السابعة والنصف من مساء السبت الماضي بتاريخ ١٨-٠١-٢٠٢٥ على مسرح
صالة السفراء في “كازينو لبنان”. هذا الاحتفال يهدف إلى تعزيز القيم
الإنسانية والثقافية، وخصص ريعه لدعم الدفاع المدني.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمة لرئيسة مؤسسة “Bal
International des Débutantes”، السيدة ريجينا فنيانوس، التي قالت: “نحن
نحيي جهود المدير العام للدفاع المدني، العميد نبيل فرح، في مهمته
الإنسانية الصعبة، كما نثني على كل عناصر الدفاع المدني. وتأتي مساهمتنا
هذا العام تعبيراً عن تقديرنا لتضحياتهم وجهودهم الجبارة التي يبذلونها في
كافة أنحاء الوطن.”
وأضافت: “في العام ٢٠٢٢، خُصِّصت عائدات الحفل لشراء سيارة إسعاف مجهزة
قُدِّمت إلى المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني في تحويطة فرن الشباك.
وكنا نأمل هذا العام تقديم سيارة إسعاف أخرى إلى مركز الدفاع المدني في
جونية، إلا أننا، وللأسف، لن نتمكن من ذلك في ظل الظروف الحالية.”
وأوضحت أن “هذا الحفل هو تأكيد على الدعم المستمر للمؤسسات الإنسانية، ونحن
نعتز بدعم الدفاع المدني اللبناني الذي يقدم تضحيات كبيرة في خدمة الوطن.”
ثم ألقى العميد نبيل فرح كلمة مؤثرة، قال فيها:
“أيها الحضور الكريم، أحييكم جميعاً فرداً فرداً، وأوجه تحية خاصة إلى
عناصر الدفاع المدني الذين يكرّسون أنفسهم لخدمة هذا الوطن. كما أتوجه
بالشكر إلى السيدة ريجينا فنيانوس المحترمة وأعضاء اللجنة الكريمة على
جهودهم القيّمة.”
وأضاف: “كلمتي هذه ستكون عفوية ومختصرة. رغم كل ما مرّ به وطننا من حروب
وقتل ودمار وأحزان، أصرّت السيدة فنيانوس وأعضاء اللجنة على إقامة هذا
الحفل الراقي الذي يحمل رسالة فرح وثقافة. هذا الحفل هو تأكيد على صمود
الشعب اللبناني، هذا الشعب الذي ينهض من تحت الركام، ويستعيد قوته ليحلق
عاليًا مجددًا.”
وأكد أن “الدفاع المدني، على غرار أبناء هذا الوطن، عاش آلام الحرب وقدم
التضحيات من شهداء وجرحى، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بمنشآته. ومع ذلك،
لم تمنعنا هذه الظروف الصعبة، ولا الإمكانيات المحدودة بل المعدومة، من
الاستمرار في أداء رسالتنا الإنسانية. نحن ملتزمون بأن نكون دائمًا إلى
جانبكم، في الحرب كما في السلم، وفي كل لحظات الفرح أو الحزن.”
وتابع: “أتقدم بخالص الشكر إلى السيدة فنيانوس على تخصيص ريع هذا الحفل
لدعم الدفاع المدني. هذا ليس بالأمر الجديد عليها، فهي دائمًا تغمرنا
بكرمها وبدعمها الكبير.”
وشدد على أنه “في ظل قيادة فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، نؤمن بأن الدولة
ومؤسساتها ستكون حسب تطلعاتكم وآمالكم، والدفاع المدني سيكون نموذجًا
يُحتذى به في هذا الإطار.”
وختم بالقول: “أكرر امتناني لكم جميعًا، وأدعوكم لمواصلة دعمكم، كما سنبقى
دائمًا سندًا لكم في كل الظروف.”
تضمن الحفل عرضًا قدمته فرق الدفاع المدني بتشعباتها المختلفة، حيث ظهرت كل
فرقة بالزي الخاص بها، مما قوبل بتصفيق من الحاضرين في قاعة الاحتفال.
وانطلقت العروض، مصحوبة بتعريف مقتضب بدور كل فرقة، بدءًا بفرقة التشريفات،
ثم فرقة البحث التقني (عمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل)،
فرقة الإنقاذ الثلجي، فرقة الإنقاذ البحري، فرقة الإنقاذ الجبلي، فرقة
التدخل لمعالجة المخاطر المرتبطة بالمواد الخطرة CBRN، فرقة الإسعاف (أطقم
طبية مجهزة، ونقل المصابين بواسطة سيارات الإسعاف، ودراجة الإسعاف النارية
لتسهيل سرعة التدخل)، فرقة مكافحة حرائق الأحراج، وفرقة المسيّرات
(Drones)، مما أضفى على الحدث طابعًا مميزًا يعكس التنوع والإمكانيات التي
يمتلكها الدفاع المدني اللبناني في مواجهة مختلف التحديات.
كما عملت الفرق المختصة على تأمين السلامة العامة خلال الاحتفال لضمان سيره
بنجاح.
إرسال التعليق